الخميس، 25 نوفمبر 2010

التعليم في عهد الانتداب البريطاني.



بعد انتهاء الحرب العالمية الأولى سنة 1918 أصبحت فلسطين تحت الانتداب البريطاني الذي استمر حتى عام 1948 ، وشهدت هذه الفترة تطورات سياسية خطيرة شكلت في مجموعها مستقبل فلسطين والفلسطينيين ، ولعل أهم أحداث هذه الفترة صدور وعد بلفور وزير خارجية بريطانيا في عام 1917 الذي أعطي لليهود الذين ليس لهم حقا في فلسطين وعدا بإقامة وطن قومي. وتنفيذا لهذا الوعد المشئوم عملت بريطانيا على تشجيع الهجرة اليهودية إلى فلسطين وتشجيعهم على إقامة الوكالة اليهودية كنواه لدولة المستقبل، وحرمت في الوقت نفسه السكان العرب في فلسطين من ممارسة حقهم المشروع في الدفاع عن أنفسهم، وقد تمثل ذلك في الأحكام العسكرية الصارمة التي وصلت إلى الحكم بالإعدام على كل من يمتلك سلاحا.
وعلى الرغم من ذلك لم يستكن الفلسطينيون للحكم البريطاني فقامت ثورات عديدة أشهرها ثورة 1923 وثورة 1936 ولكن دون جدوى في حين كان اليهود يستعدون لليوم الموعود وهو انسحاب بريطانيا من فلسطين وقيام حرب عام 1948 وفي هذه الحرب استطاع اليهود الاستيلاء على معظم أجزاء فلسطين ولم يبق منها سوى الضفة الغربية وقطاع غزة، وفي ظل الظروف السياسية التي سادت في عهد الانتداب البريطاني ،عملت بريطانيا على حرمان الشعب الفلسطيني من التعليم .
1- يعتبر عدد المدارس وعدد الطلاب في فلسطين حتى نهاية الانتداب البريطاني متواضعا جدا حيث بلغ 535 مدرسة فقط يدرس فيها93550 طالبا وهذا يشكل نسبة ضئيلة من عدد الطلاب الذين كانوا يستحقون التعليم وبالنسبة لعدد السكان.
2- بلغت الزيادة في عدد الطلاب خلال سبع سنوات 38905 طالبا بمعدل 5558 طالبا في السنة في حين كان معدل الزيادة خلال السنوات الثلاثة الأولى من 1940-1943 هو 1227 طالبا في السنة تقريبا، وهذا مؤشر على السياسة التعليمية التي اتبعتها حكومة الانتداب في تعليم الفلسطينيين الذي كان قاصرا على فئة معينة من القادرين والموسرين.
3- لم يتطور عدد المدارس في السنوات الثلاث 1940-1943 حيث بقى عدد المدارس (403 ) مدرسة طيلة هذه الفترة، أما السنوات الأربعة الأخرى إلى (535) مدرسة بواقع (32) مدرسة أي بواقع 8 مدارس كل سنة على مستوى فلسطين كلها.
وفي ظل إحساس الفلسطينيين بخطر التجهيل والأمية، سعت المؤسسات والجمعيات الأهلية إلى سد الثغرات في سياسة حكومة الانتداب فأنشأت المدارس العربية الأهلية (الخاصة) بغية توفير فرص التعليم لأبناء الشعب ومن أجل غرس الروح الوطنية في نفوس التلاميذ، وتشير الإحصاءات في هذا العدد إلى أن عدد المدارس العربية الأهلية في نهاية مدة الانتداب (1945-1946)، بلغ(317) مدرسة، يتعلم فيها 36673 طالبا، ويعمل فيها 1900 معلما،
وهنا ينبغي الإشادة بجهود المخلصين من التربويين الفلسطينيين الذين يحرصون على تعليم القراءة والكتابة والحساب في الكتاتيب والمساجد من أجل توفير فرص التعليم لأبناء الشعب في ظل اقسي الظروف التي كان يمر فيها باعتبار أن التعليم حق و ضرورة لكل فلسطيني
’’مما سبق يمكننا القول انه في العهد البريطاني زادت الأمور سوءا بسبب الظلم البريطاني على الشعب الفلسطيني ومساعدة اليهود ماديا ومعنويا في طرد الفلسطنين من أرضهم واستيطان اليهود بإقامة وطن لليهود في فلسطين,وقامت حكومة الانتداب بوضع العراقيل حول تطور التعليم ونموه حتى يبقى الشعب الفلسطيني جاهلا وتستطيع بريطانيا تمرير مخططاتها لصالح اليهود ,فلم يحدث تطور يذكر في مجال التعليم حيث تحكم الانجليز في كافة أمور التعليم ولكنها تركت الحرية لليهود في ادراة شئونهم التعليمة بأنفسهم كما قدمت لهم المساعدة المالية والمعنوية بالإضافة للتبرعات التي حصلو عليها من الحركات الصهوينة ,ولقد اتسمت هذه المرحلة بالفقر وسوء الأحوال الاقتصادية والاجتماعية بسبب زيادة الضرائب وقلة العمل.,,
الخدمات التعليمية زمن الانتداب البريطاني قبل عام 1948
لقد كانت نسبة التعليم في فلسطين متدنية بسبب عدم اهتمام سلطات الانتداب بالتعليم من خلال عدم توفير ميزانيات كافية ولذلك نجد أن عدد المدارس كان محدودا وكذلك عدد المعلمين والطلاب بالنسبة لعدد السكان على الرغم من تأسيس دائرة المعارف
: عام 1920 وانقسمت فلسطين إلى أربع مناطق تعليمية هي
منطقة القدس وشملت القدس والخليل ورام الله وبيت لحم وأريحا ومركزها الرئيسي القدس -
المنطقة الجنوبية وضمت غزة ويافا والرملة وبئر السبع ومركزها يافا -
منطقة نابلس وتضم نابلس وجنين وطولكرم ومركزها نابلس -
منطقة الجليل وتضم حيفا وعكا والناصرة وطبرية وبيسان وصفد ومركزها حيفا -
وقد بلغ عدد المدارس الابتدائية عل العام 45/1946 371 مدرسة منها 114 مدرسة كاملة و16 مدرسة ثانوية منها 3 مدارس كاملة هي المدرسة الرشيدية والكلية العربية في القدس والمدرسة العامرية في يافا ، أما عدد الطلاب فقد بلغ 775 و 82 طالبا وطالبة منهم 80.901 طالبا في المرحلة الابتدائية بنسبة 97.8% . لم يكن هناك مدارس للبنات سوى 3 مدارس ثانوية غير كاملة وموجودة في كل من القدس ويافا ونابلس ، أما المدارس الخاصة فكانت أما مدارس وطنية أشرفت عليها هيئات عربية فلسطينية من أبرزها مدرسة النجاح الوطنية في نابلس وروضة المعارف الوطنية في القدس
أما المدارس الخاصة الأجنبية فقد أنشأتها هيئات دينية مسيحية مثل مدارس الفرندز في رام الله ومدرسة تراسنطا للذكور في القدس
وقد شهد التعليم بعد عام 1948 تطورا سريعا نظرا للإقبال الشديد من الشعب الفلسطيني على التعليم رغبة في تنمية الموارد البشرية بسبب زيادة أعداد اللاجئين وفقدانهم لمواردهم فازداد عدد المدارس واعداد المعلمين والطلاب في مختلف مراحل التعليم واستمرت الزيادة بعد حرب عام 1967 على الرغم من الظروف الصعبة التي عاشها الشعب الفلسطيني والممارسات الإسرائيلية ضد شعبنا ويشير الجدول التالي إلى تطور أعداد الطلاب في مراحل التعليم المختلفة من 1948 وحتى 1983 ,

0 *التوصيات*

أولاً : الوصايا القرآنية
¯قال الله تعالى : ﴿يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات﴾[2]
¯وقال الله تعالى : (قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون )[3]
¯وقال الله تعالى : ( وقل رب زدني علما)[4]
¯قال الله تعالى : (إنما يخشى الله من عباده العلماءُ) [5]

ثانياً:الوصايا النبوية
¯عن أبي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلي الله عليه وسلم قال ((من سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له طريقا الى الجنة)).رواه مسلم
¯وعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضى الله عنهما قال :
¯سمعت رسول الله(صلى الله عليه وسلم) يقول (( ان الله لا يقبض العلم انتزاعا ينتزعه من الناس ولكن يقبض العلم بقبض العلماء حتى اذا لم يبق عالما اتخذ الناس رؤساء جهالا فسئلوا فافتوا بغير علم فضلوا واضلوا)) متفق عليه.
*المراجع*
1.      . (سليم تاية,"مدراس الإسراء النموذجية تتفتح معرضها السنوي الثالث بعنوان "اسراوانا",صحيفة فلسطين الالكترونية, 16.7.2007
2.      القران الكريم,سورة البقرة,الآية11 )
3.      القران الكريم,سورة الزمر,الآية 9)
4.      (القران الكريم,سورة طه,الاية114)
5.      (القران الكريم,سورة فاطر,الاية28)
6.      ]رياض الصالحين,ص(338_339)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

كلمات متناثرة...

مديرتنا.. مساعداتنا..معلماتنا... مربياتنا الفاضلات..ها نحن هنا اليوم _في عامنا الدراسي الجديد


_ عدنا لنضع أيدينا في أيديكن ،ونعاهدكن على أن نكون مجتهدات ومتميزات

.نعاهدكن على أن نكون مصغيات للشرح،مشاركات في الإجابة .

نعاهدك يا مشرفتنا على أن نكون فاعلات ومبدعات في كافة الأنشطة اللامنهجية

.مربياتنا .. أنتن المنارات الشامخة التي ترشدنا إلى الطريق الصحيح ..

فلا تبخلن علينا بالنصح والارشاد...

مربياتنا.. في الغد القريب سنكون في موضع مسئولية ، ولن ننسى لكن هذا الفيض من العطاء.

سيبقى العلم الذي زُرِعَ في عقولنا ديّنٌ علينا ما حيينا ... ديّنٌ نسدده بمقدار عطاءنا لهذا الوطن الذي منَّ الله علينا حين جعلنا من بناته ولبناته.

مربياتنا الفاضلات .. شكرا لكن .. شكرا نقولها في أيام عامنا الدراسي .

بارك الله لنا ولكن بكل أيامه وشهوره والسلام عليكن ورحمة الله وبركاته

مسؤولة المدونة الطالبة:-

أمل وائل داود